الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
14282 6216 - (14692) - (3 \ 342) عن ابن لهيعة ، حدثنا أبو الزبير ، سمع جابر بن عبد الله : أنه قال : إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم سألنه النفقة ، فلم يوافق عنده شيء حتى أحجزنه ، فأتاه أبو بكر ، فاستأذن عليه ، فلم يؤذن له ، ثم أتاه عمر ، فاستأذن عليه ، فلم يؤذن له ، ثم استأذنا بعد ذلك ، فأذن لهما ، ووجداه بينهن ، فقال له عمر : يا رسول الله ! إن ابنة زيد سألتني النفقة ، فوجأتها . أو نحو ذلك ، وأراد بذلك أن يضحكه ، فضحك حتى بدت نواجذه ، وقال : "والذي نفسي بيده ! ما حبسني غير ذلك " ، فقاما إلى ابنتيهما ، فأخذا بأيديهما ، فقالا : أتسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده ؟ ! فنهاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما ، فقالتا : لا نعود . فعند ذلك نزل التخيير .

التالي السابق


* قوله : "فلم يوافق " : - بكسر فاء - ; أي : السؤال .

* " شيء " : بالنصب - .

"أحجرنه " : هكذا في كثير من النسخ ، ولعله لغة في حجرنه ; أي : منعنه من الخروج ، أو الهمزة زائدة من الكاتب ، وقيل : لعله أحرجنه ، من الحرج - بحاء مهملة وراء وجيم - ، وقيل : أو أضجرنه - بضاد معجمة وجيم - من الضجر ، وفي

[ ص: 127 ] بعض النسخ : "أحجف به" - بحاء وجيم وفاء - على بناء المفعول ، وهذا أيضا غير ظاهر ، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية