الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
14526 6325 - (14943) - (3 \ 366) عن جابر بن عبد الله ، قال : قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صبح أربع مضين من ذي الحجة مهلين بالحج كلنا ، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم ، فطفنا بالبيت ، وصلينا الركعتين ، وسعينا بين الصفا والمروة ، ثم أمرنا فقصرنا ، ثم قال : "أحلوا " ، قلنا : يا رسول الله ! حل ماذا ؟ قال : "حل ما يحل للحلال من النساء والطيب " . قال : فغشيت النساء ، وسطعت المجامر . قال خلف : وبلغه أن بعضهم يقول : ينطلق أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا ! قال : فخطبهم ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ، ما سقت الهدي ، ولو لم أسق الهدي لأحللت ، ألا فخذوا

[ ص: 178 ] مناسككم " . قال : فأقام القوم بحلهم ، حتى إذا كان يوم التروية ، وأرادوا التوجه إلى منى ، أهلوا بالحج .

قال : فكان الهدي على من وجد ، والصيام على من لم يجد ، وأشرك بينهم في هديهم الجزور بين سبعة ، والبقرة بين سبعة ، وكان طوافهم بالبيت وسعيهم بين الصفا والمروة لحجهم وعمرتهم طوافا واحدا ، وسعيا واحدا .


التالي السابق


* قوله : "وكان طوافهم بالبيت وسعيهم بين الصفا والمروة لحجهم وعمرتهم طوافا واحدا ، وسعيا واحدا " : هذا ظاهر في أن المتمتع يكتفي بطواف واحد ، وسعي واحد ; كالقارن ، وتأويله بعيد ، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية