الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1315 [ ص: 49 ] 749 - (1313) - (1 \ 153) عن ابن أعبد ، قال : قال لي علي بن أبي طالب : يا ابن أعبد ! هل تدري ما حق الطعام ؟ قال : قلت : وما حقه يا بن أبي طالب ؟ قال : تقول : باسم الله ، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا . قال : وتدري ما شكره إذا فرغت ؟ قال : قلت : وما شكره ؟ قال : تقول : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا .

ثم قال : ألا أخبرك عني وعن فاطمة ؟ كانت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت من أكرم أهله عليه ، وكانت زوجتي ، فجرت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها ، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها ، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها ، فأصابها من ذلك ضر ، فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي - أو خدم - ، قال : فقلت لها : انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاسأليه خادما يقيك حر ما أنت فيه .

فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجدت عنده خدما - أو خداما - ، فرجعت ولم تسأله . . . فذكر الحديث ، فقال : "ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم ؟ إذا أويت إلى فراشك سبحي ثلاثا وثلاثين ، واحمدي ثلاثا وثلاثين ، وكبري أربعا وثلاثين " ، قال : فأخرجت رأسها ، فقالت : رضيت عن الله ورسوله ، مرتين .
فذكر مثل حديث ابن علية عن الجريري ، أو نحوه .

التالي السابق


* قوله : "عن ابن أعبد " : كأحمد .

* قوله : "وقمت " : - بتشديد الميم - ; أي : كنست .

* * *خدما " : - بفتحتين - .

* "أو خداما " : كحكام .

في "المجمع " : ابن أعبد ، قال ابن المديني : ليس بمعروف ، وبقية رجاله ثقات .




الخدمات العلمية