الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1375 769 - (1371) - (1 \ 159) عن علي ، قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم - بني عبد المطلب ، فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ، ويشرب الفرق ، قال : فصنع لهم مدا من طعام ، فأكلوا حتى شبعوا ، قال : وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ، ثم دعا بغمر ، فشربوا حتى رووا ، وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب ، فقال : " يا بني عبد المطلب ! إني بعثت إليكم خاصة ، وإلى الناس بعامة ، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم ، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ؟ " ، قال : فلم يقم إليه أحد ، قال : فقمت إليه ، وكنت أصغر القوم ، قال : فقال : "اجلس " ، قال : ثلاث مرات ، كل ذلك أقوم إليه ، فيقول لي : "اجلس " ، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي .

التالي السابق


* قوله : "الجذعة " : - بفتح الجيم والذال المعجمة - : هي من الإبل ما تم له أربع سنين ، ومن البقر والمعز ما تم له سنة ، والظاهر ها هنا أنها من الإبل .

* "الفرق " : - بفتحتين - ، وقيل : أو - بسكون الثاني - : مكيال يسع ثلاثة آصع ، وبعضهم فرق بين الفتح والسكون ، وبالجملة فهو مكيال كبير .

* "لم يمس " : على بناء المفعول .

[ ص: 61 ] * "بغمر " : - بضم ففتح - قيل : الغمر ; كصرد : القدح الصغير .

* قوله : "بعامة " : أي : بشريعة عامة .

وفي "المجمع " : رجاله ثقات .

* * *




الخدمات العلمية