الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
18003 [ ص: 86 ] 7944 - (18471) - (4 \ 280 - 281) عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت أبا إسحاق الهمداني، يقول: سمعت البراء بن عازب، يقول: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة، قال: فتبعه سراقة بن مالك بن جعشم، " فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فساخت به فرسه "، فقال: ادع الله لي، ولا أضرك، قال: فدعا الله له، قال: فعطش رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمروا براعي غنم، فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: فأخذت قدحا، فحلبت فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كثبة من لبن، فأتيته به، فشرب حتى رضيت.

التالي السابق


* قوله: "فساخت به فرسه": أي: غاصت في الأرض.

* "فعطش": كفرح.

* "فحلبت فيه": أي: قلت للراعي، فحلب.

* "كثبة": - بضم فسكون مثلثة - أي: قليلا، وكأن الراعي كان مأذونا في الحلب لمن يمر به، وقيل غير ذلك.

* "حتى رضيت ": قيل: أي: حتى علمت أنه شرب حاجته وكفايته.

قلت: أو حتى رضيت حيث ما ضاع سعيي، بل صار مقبولا، بخلاف ما لو رد اللبن، أو شرب قليلا.

* * *




الخدمات العلمية