الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
18021 7959 - (18490) - (4 \ 282 - 283) عن البراء بن عازب، قال: كنا جلوسا في المصلى يوم أضحى، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم على الناس، ثم قال: " إن أول نسك يومكم هذا الصلاة "، قال: فتقدم، فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم استقبل الناس بوجهه، وأعطي قوسا، أو عصا، فاتكأ عليه، فحمد الله، وأثنى عليه، وأمرهم، ونهاهم، وقال: " من كان منكم عجل ذبحا، فإنما هي جزرة أطعمه [ ص: 93 ] أهله، إنما الذبح بعد الصلاة " فقام إليه خالي أبو بردة بن نيار، فقال: أنا عجلت ذبح شاتي يا رسول الله ليصنع لنا طعام نجتمع عليه إذا رجعنا، وعندي جذعة من معزى، هي أوفى من الذي ذبحت، أفتفي عني يا رسول الله؟ قال: " نعم، ولن تفي عن أحد بعدك " قال: ثم قال: " يا بلال " قال: فمشى، واتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتى النساء، فقال: " يا معشر النسوان، تصدقن، الصدقة خير لكن " قال: " فما رأيت يوما قط أكثر خدمة مقطوعة، وقلادة، وقرطا من ذلك اليوم".

التالي السابق


* قوله: "فسلم على الناس": فيه سلام الإمام إذا جاء، وهذا يصلح أصلا لسلام الخطيب يوم الجمعة، نعم، ولذا لا يدل على أنه على المنبر.

* "وأعطي": على بناء المفعول.

* "فإنما هي جزرة": - بجيم وزاي وراء مفتوحات - أي: شاة لحم تذبح للأكل.

* "أفتفي؟": من الوفاء.

* "فمشى. . . إلخ": يدل على أن بلالا تقدم في المشي.

* "خدمة": - بفتحتين - : الخلخال.

* "مقطوعة": أي: إنهن قطعن وأعطين.

* "وقرطا": - بضم فسكون - والمراد: أنهن أكثرن من إعطاء هذه الحلي، فكثرت لذلك، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية