الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
19360 [ ص: 5 ] تتمة مسند عمران بن حصين

8510 - (19861) - (4\429 - 430) عن عمران بن حصين، أن امرأة من جهينة اعترفت عند النبي صلى الله عليه وسلم بزنا وقالت: أنا حبلى، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وليها فقال: " أحسن إليها، فإذا وضعت فأخبرني ". ففعل، فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فشكت عليها ثيابها، ثم أمر برجمها، فرجمت، ثم صلى عليها. فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله رجمتها، ثم تصلي عليها؟ فقال: " لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت شيئا أفضل من أن جادت بنفسها لله؟ ".

التالي السابق


* قوله : "فقال: أحسن إليها": أوصى بذلك؛ لأن الاعتراف بالزنا مظنة الإساءة؛ لما يلحق الأولياء من الفضيحة والعار، أو لأنها تابت، فاستحقت الإحسان.

* "فشكت": - بتشديد الكاف - على بناء المفعول - من الشك بمعنى: اللزوم واللصوق.

قال الخطابي: أي: شدت عليها؛ لئلا تتحرك فتبدو عورتها.

* "من أن جادت": من الجود؛ أي: صرفت نفسها في رضا الله تعالى كما يصرف أحد المال فيه، ويجود به.




الخدمات العلمية