الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
19820 8679 - (20332) - (5\29 - 30) عن مسعر بن حبيب الجرمي، حدثني عمرو بن سلمة، عن أبيه، أنهم وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أرادوا أن ينصرفوا قالوا: يا رسول الله من يؤمنا؟ قال: " أكثركم جمعا للقرآن " أو " أخذا للقرآن "، قال: فلم يكن أحد من القوم جمع من القرآن ما جمعت، قال: فقدموني وأنا غلام، فكنت أؤمهم وعلي شملة لي، قال: " فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم وأصلي على جنائزهم إلى يومي هذا ".

التالي السابق


* قوله : "إنهم وفدوا": من باب وعد؛ أي: جاؤوا.

* "من يؤمنا": أي: في الصلوات.

[ ص: 115 ]

* "وأنا غلام": جاء إطلاق الغلام على من دون البلوغ، وهو الشائع، وجاء على البالغ أيضا، لكن المراد هاهنا: هو الأول؛ كما هو المتبادر، فقد جاء أنه كان يومئذ ابن سبع سنين، ففيه دليل لمن يقول بإمامة الصبي للمكلفين في الفرائض، ومن لا يقول به يحمل الحديث على أنه كان بلا علم من النبي صلى الله عليه وسلم، فلا حجة فيه.

* "شملة": كساء صغير يؤتزر به، والجمع شملات؛ مثل: سجدة وسجدات.

* "من جرم": - بفتح فسكون - : اسم قبيلة.

* * *




الخدمات العلمية