الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20078 8803 - (20601) - (5\60) عن قبيصة بن المخارق، قال: حملت حمالة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فسألته فيها، فقال: " أقم حتى تأتينا الصدقة، فإما أن نحملها، وإما أن نعينك فيها "، وقال: " إن المسألة لا تحل إلا لثلاثة: لرجل تحمل حمالة قوم، فيسأل فيها حتى يؤديها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله، فيسأل فيها حتى يصيب قواما من عيش، أو سدادا من عيش، ثم يمسك، ورجل أصابته فاقة، فيسأل حتى يصيب قواما من عيش، أو سدادا من عيش، ثم يمسك، وما سوى ذلك من المسائل سحتا، يا قبيصة يأكله صاحبه سحتا ".

التالي السابق


* قوله : "حمالة": - بالفتح - : ما يتحمله الإنسان عن غيره من دية أو صلح بين الناس.

* "ثم يمسك": - بالرفع - أي: ثم هو يمسك عن السؤال، أو - بالنصب - عطف على "يؤديها".

* "جائحة": آفة.

[ ص: 195 ]

* "اجتاحت": استأصلت.

* "قواما": - بكسر القاف - أي: ما يقوم بحاجته الضرورية.

* "أو سدادا ": - بكسر السين - : ما يكفي حاجة، والسداد - بالكسر - : كل شيء سددت به خللا و"أو" شك من الرواة.

* "وما سوى ذلك من المسائل سحتا ": أي: يكون سحتا ، وهو - بالضم - الحرام.

* * *




الخدمات العلمية