الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
21647 [ ص: 125 ] 9440 - (22151) - (5 \ 250) عن عبد الله بن بجير، حدثنا سيار قال:

جيء برءوس من قبل العراق فنصبت عند باب المسجد، وجاء أبو أمامة فدخل المسجد فركع ركعتين، ثم خرج إليهم، فنظر إليهم فرفع رأسه فقال: " شر قتلى تحت ظل السماء، ثلاثا، وخير قتلى تحت ظل السماء من قتلوه. وقال: كلاب النار"، ثلاثا، ثم إنه بكى، ثم انصرف عنهم، فقال له قائل: يا أبا أمامة، أرأيت هذا الحديث؟ حيث قلت: كلاب النار، شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو شيء تقوله برأيك؟ قال: سبحان الله إني إذا لجريء لو سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أو مرتين، حتى ذكر سبعا لخلت أن لا أذكره. فقال الرجل: لأي شيء بكيت؟ قال: رحمة لهم أو من رحمتهم.

التالي السابق


* قوله: "برؤوس": أي: برؤوس الخوارج.

* "شر قتلى": أي: أصحاب هذه الرؤوس [شر] قتلى.

* "من قتلوه": أي: مقتولهم، يريد: أن مقتولهم شهيد، فصار من خيار القتلى.

* "رحمة لهم": أي: حيث انتقلوا من الجنة إلى النار، والظاهر أن الخوارج كفرة.

* * *




الخدمات العلمية