الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
22442 9778 - (22951) - (5 \ 348 - 349) عن بشير بن مهاجر، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه، صغار الأعين كأن وجوههم الحجف ثلاث مرار حتى يلحقوهم بجزيرة العرب، أما السائقة الأولى فينجو من هرب منهم. [ ص: 344 ]

وأما الثانية فيهلك بعض، وينجو بعض. وأما الثالثة فيصطلمون كلهم من بقي منهم". قالوا: يا نبي الله، من هم؟ قال: "هم الترك". قال: "أما والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين".


قال: وكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاثة، ومتاع السفر والأسقية يعد ذلك للهرب مما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم من البلاء من أمر الترك.

التالي السابق


* قوله: "الحجف": - بحاء وجيم مفتوحتين -: واحدها حجفة، وهي الترس.

* "أما السابقة": أي: المرة السابقة.

* "من هرب " كنصر؛ أي: فر من أيديهم.

* "فيصطلمون": أي: يستأصلون.

* * *




الخدمات العلمية