الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
23352 10161 - (23864) - (6\9) عن عكرمة، قال: قال أبو رافع: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا، فأسلمت وأسلمت أم الفضل، وكان العباس قد أسلم، ولكنه كان يهاب قومه، [ ص: 89 ] فكان يكتم إسلامه، وكان أبو لهب عدو الله قد تخلف عن بدر، وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة، وكذلك كانوا صنعوا، لم يتخلف رجل إلا بعث مكانه رجلا، فلما جاءنا الخبر كبته الله وأخزاه، ووجدنا في أنفسنا قوة، فذكر الحديث ومن هذا الموضوع في كتاب يعقوب مرسل ليس فيه إسناد، وقال فيه: أخو بني سالم بن عوف قال: وكان في الأسارى أبو وداعة بن صبيرة السهمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن له بمكة ابنا كيسا تاجرا، ذا مال، لكأنكم به قد جاءني في فداء أبيه "، وقد قالت قريش: لا تعجلوا بفداء أساراكم، لا يتأرب عليكم محمد وأصحابه، فقال المطلب بن أبي وداعة: صدقتم فافعلوا، وانسل من الليل، فقدم المدينة، وأخذ أباه بأربعة آلاف درهم، فانطلق به، وقدم مكرز بن حفص بن الأخيف في فداء سهيل بن عمرو وكان الذي أسره مالك بن الدخشن أخو بني مالك بن عوف.

التالي السابق


* قوله: "دخلنا": - بفتح اللام - أي: ظهر فينا.

* قوله: "لا يتأرب": أي: لا يشدد ولا يتعدى في مقدار الفداء.

* * *




الخدمات العلمية