الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
26061 10920 - (26601) - (6\305) عن عبد الرحمن بن سابط، قال: دخلت على حفصة ابنة عبد الرحمن، فقلت: إني سائلك عن أمر، وأنا أستحيي أن أسألك عنه، فقالت: لا تستحي يا ابن أخي، قال: عن إتيان النساء في أدبارهن؟ قالت: حدثتني أم سلمة، أن الأنصار كانوا لا يجبون النساء، وكانت اليهود تقول: إنه من جبى امرأته ، كان ولده أحول، فلما قدم المهاجرون المدينة، نكحوا في نساء الأنصار، فجبوهن، فأبت امرأة أن تطيع زوجها ، فقالت لزوجها: لن تفعل ذلك حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلت على أم سلمة، فذكرت ذلك لها، فقالت: اجلسي حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم استحيت الأنصارية أن تسأله، فخرجت، فحدثت أم سلمة، رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ادعي الأنصارية "، فدعيت، فتلا عليها هذه الآية: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم [البقرة: 223] صماما واحدا.

التالي السابق


* قوله: "كانوا لا يجبون": - بالجيم والباء المشددة - من التجبية، على وزن يصلون ويزكون، والمراد بها هنا: أن توطأ المرأة منكبة على وجهها؛ كهيئتها حين تسجد.

* "صماما واحدا": أي: مسلكا واحدا هو الفرج، فالحاصل: أن الآية ليست لتحليل الإتيان في الدبر، وإنما لتحليل الإتيان في القبل من الدبر، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية