الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2503 1496 - (2507) - (1 \ 277) عن ابن عباس ، قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات واقفا ، وقد أردف الفضل ، فجاء أعرابي ، فوقف قريبا ، وأمة خلفه ، فجعل الفضل ينظر إليها ، ففطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يصرف وجهه ، قال : ثم قال : "يا أيها الناس ! ليس البر بإيجاف الخيل ولا الإبل ، فعليكم بالسكينة " . قال : ثم أفاض ، قال : فما رأيتها رافعة يدها عادية حتى أتى جمعا ، قال : فلما وقف بجمع ، أردف أسامة ، ثم قال : "يا أيها الناس ! إن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل ، فعليكم بالسكينة " ، قال : ثم أفاض ، فما رأيتها رافعة يدها عادية ، حتى أتت منى ، فأتانا بسواد ضعفى بني هاشم - على حمرات لهم ، فجعل يضرب أفخاذنا ، ويقول : "يا بني ! أفيضوا ، ولا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس " .

التالي السابق


* قوله : "بعرفات واقفا وقد أردف الفضل " : المشهور أنه أردف أسامة أولا ، ثم الفضل ، ففي هذه الرواية تصحيف .

* وقوله : "فأتانا " : أي : في جمع ، لا بعد أن جاء بمنى ، "فالفاء" للتعقيب في الإخبار .

* "والسواد " : - بفتحتين - : الجماعة .

* "وضعفى " : كمرضى : جمع ضعيف .

* "حمرات " : - بضمتين - : جمع حمر ، جمع حمار .




الخدمات العلمية