2634 1547 - (2639) - (1\290) عن ابن عباس، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقد وهنتهم حمى يثرب، قال: فقال المشركون: إنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم الحمى. قال: "فأطلع الله النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فأمر أصحابه أن يرملوا، وقعد المشركون ناحية الحجر ينظرون إليهم، فرملوا ومشوا ما بين الركنين، قال: فقال المشركون: هؤلاء الذين تزعمون أن الحمى وهنتهم؟ هؤلاء أقوى من كذا وكذا. ذكروا قولهم، قال ابن عباس: " فلم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا إبقاء عليهم".

وقد سمعت حمادا يحدثه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أو عن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وقد سمعت حمادا يذكره عن ابن جبير، لا شك فيه عنه.

2634 1547 - (2639) - (1\290) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ وَقَدْ وَهَنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ، قَالَ: فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنَّهُ يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ قَدْ وَهَنَتْهُمُ الْحُمَّى. قَالَ: "فَأَطْلَعَ اللَّهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَرْمُلُوا، وَقَعَدَ الْمُشْرِكُونَ نَاحِيَةَ الْحِجْرِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ، فَرَمَلُوا وَمَشَوْا مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ، قَالَ: فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَزْعُمُونَ أَنَّ الْحُمَّى وَهَنَتْهُمْ؟ هَؤُلَاءِ أَقْوَى مِنْ كَذَا وَكَذَا. ذَكَرُوا قَوْلَهُمْ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " فَلَمْ يَمْنَعْهُ أَنْ يَأْمُرَهُمْ أَنْ يَرْمُلُوا الْأَشْوَاطَ كُلَّهَا إِلَّا إِبْقَاءً عَلَيْهِمْ".

وَقَدْ سَمِعْتُ حَمَّادًا يُحَدِّثُهُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَوْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَدْ سَمِعْتُ حَمَّادًا يَذْكُرُهُ عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ، لَا شَكَّ فِيهِ عَنْهُ.

التالي السابق

الشرح

* قوله: "إلا إبقاء عليهم": أي: رحمة وشفقة; من أبقيت عليه إذا: رحمته، وهو بالرفع فاعل "لم يمنعه "، وقيل: يجوز نصبه على العلية، وفاعل لم يمنعه ضمير يعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يظهر له وجه، كيف ومفعول "لم يمنعه " ضمير يرجع إليه صلى الله عليه وسلم، فكيف يكون فاعله ضميره; ولو قلنا: إنه من باب اتحاد الفاعل والمفعول، لزم أن يؤتى فيه بلفظ النفس، فيقال: لم يمنع نفسه; كما هو المعروف في غير أفعال القلوب، والله تعالى أعلم.

* * *