الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2918 1668 - (2922) - (1\318) عن ابن عباس، قال: " نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصناف النساء إلا ما كانت من المؤمنات المهاجرات، قال: لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك [الأحزاب: 52]، فأحل الله عز وجل فتياتكم المؤمنات وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي [الأحزاب: 50] ، وحرم كل ذات دين غير دين الإسلام، قال: ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين [المائدة: 5] ، وقال: يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك [الأحزاب: 50] - إلى قوله - خالصة لك من دون المؤمنين [الأحزاب: 50] ، وحرم سوى ذلك من أصناف النساء".

التالي السابق


* قوله: "نهي": على بناء المفعول، لعل مراده أن قوله: لا يحل لك النساء من بعد [الأحزاب: 52]، معناه: لا يحل لك من بعد ما أحل لك ما أحل بقوله: إنا أحللنا لك [الأحزاب: 50]، الآية، فصار من بعد بمنزلة استثناء ما أحل له.

* "وأحل الله - عز وجل - فتياتكم": أي: بقوله: إلا ما ملكت يمينك [الأحزاب: 52].

* "قال: ومن يكفر : كأنه أشار به إلى سبب عدم حل غير المؤمنة بأنه [ ص: 112 ] كيف يحل مثلها له صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في الكفر ما جاء; ولم يرد أن هذه الآية تفيد حرمتها، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية