الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
224 170 - (223) - (1 \ 34) عن عبد الرحمن بن عبد القاري: سمعت عمر بن الخطاب يقول: كان إذا نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل، فمكثنا ساعة، فاستقبل القبلة ورفع يديه، فقال: " اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارض عنا وأرضنا "، ثم قال: " لقد أنزلت علي عشر آيات، من أقامهن دخل الجنة "، ثم قرأ علينا: قد أفلح المؤمنون [المؤمنون: 1]، حتى ختم العشر آيات.

التالي السابق


* قوله: "دوي" : - بفتح الدال وكسر الواو وتشديد الياء - : هو ما يظهر منه الصوت، ويسمع عند شدته وبعده في الهوي شبيها بصوت النحل.

* "فمكثنا ساعة" : عطف على مقدر; أي: فسمعناه مرة، فمكثنا، وفي رواية الترمذي: "فأنزل عليه يوما، فمكثنا".

* "زدنا. . . إلخ" : قال الطيبي: عطف النواهي على الأوامر للتأكيد، وحذف المفعول فيما حذف لتنزيله منزلة اللازم، مثل: فلان يعطي ويمنع مبالغة وتعميما.

* "ولا تحرمنا" : في "القاموس": حرمه الشيء; كضربه وعلمه، حرمانا: منعه، وأحرمه لغية.

* "ولا تؤثر علينا" : الأعداء.




الخدمات العلمية