الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3378 [ ص: 186 ] 1812 - (3388) - (1\361) سألت مجاهدا عن السجدة التي في ص، فقال: نعم، سألت عنها ابن عباس، فقال: أتقرأ هذه الآية: ومن ذريته داود وسليمان وفي آخرها: فبهداهم اقتده [الأنعام: 90] قال: " أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يقتدي بداود".

التالي السابق


* قوله: "أمر نبيكم أن يقتدي بداود": أي: فكيف أنتم; أي: فأنتم مأمورون بالاقتداء بمن أمر نبيكم بالاقتداء به بالأولى، أي: فينبغي لكم أن تسجدوا في "ص" كما كان نبيكم يسجد فيها اقتداء بداود. أو المراد: أنه أمر بالاقتداء بداود، فهو كان يسجد اقتداء به، فينبغي لكم السجود اقتداء بنبيكم، لكن قد يقال: الاقتداء بداود يقتضي السجود عند التوبة، لا عند قراءة سورة "ص" فإن داود ما قرأها ولا سجد عند قراءتها، وإنما سجد عند التوبة، إلا أن يقال: ينبغي السجود عند ذكر توبته - عليه السلام - والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية