الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5334 2638 - (5357) - (2 \ 68) عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله" ويقول: "والذي نفس محمد بيده ما تواد اثنان ففرق بينهما، إلا بذنب يحدثه أحدهما" وكان يقول: "للمرء المسلم على أخيه من المعروف ست: يشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، وينصحه إذا غاب، ويشهده ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويتبعه إذا مات" "ونهى عن هجرة المسلم أخاه فوق ثلاث".

التالي السابق


* قوله: "المسلم أخو المسلم": حث له فيما سيأتي من أنه لا يظلمه ولا يخذله، والخذلان: ترك العون من حد نصر؛ أي: إن وقع في أمر يحتاج فيه إلى نصر، فلا يترك عونه.

" "ما تواد اثنان": من المودة، يريد: أن المودة بين المسلمين خير، لا يقطعها إلا شؤم الذنوب.

* "يشمته": من التشميت - بالإعجام أو الإهمال - أي: يدعو له بالرحمة.

* " إذا عطس": أي: وحمد الله تعالى.

[ ص: 134 ] * "ويشهده": أي: يواجهه ولا يدابره.

* "عن هجرة المسلم": إذا لم يكن للتأديب على الذنب ونحوه.

* * *




الخدمات العلمية