الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6462 2948 - (6498) - (2 \ 160) عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خلتان من حافظ عليهما، أدخلتاه الجنة، وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل " قالوا: وما هما يا رسول الله؟ قال: " أن تحمد الله وتكبره وتسبحه في دبر كل صلاة مكتوبة عشرا، عشرا، وإذا أويت إلى مضجعك تسبح الله وتكبره وتحمده مائة مرة، فتلك خمسون ومائتان باللسان، وألفان وخمس مائة في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين، وخمس مائة سيئة؟ " قالوا: كيف من يعمل بهما قليل؟ قال: " يجيء أحدكم الشيطان في صلاته، فيذكره حاجة كذا وكذا، فلا يقولها، ويأتيه عند منامه، فينومه، فلا يقولها" قال: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده.

التالي السابق


* قوله: "خلتان": - بفتح خاء معجمة وتشديد لام - أي: خصلتان.

[ ص: 300 ] * "وهما يسير": أي: كل منهما، أو مجموعهما.

* "عشرا عشرا": أي: أن تأتي بكل من الحمد والتكبير والتسبيح عشر مرات، وهذه خصلة.

* وقوله: "إذا أويت": بيان للخصلة الثانية، والأفصح في أويت هاهنا القصر، ويجوز المد، وهذا لازم، وفي المتعدي عكس هذا.

* "كيف من يعمل بهما قليلا": أي: ينبغي على مقتضى هذا الأجر العظيم والجزاء الجسيم أن يكثر عاملوهما، فكيف قل؟ وما سبب ذلك؟

* "أحدكم": - بالنصب - .

* "الشيطان": - بالرفع - .

* * *




الخدمات العلمية