الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6711 3153 - (6750) - (2 \ 186 - 187) عن أبي أيوب، أن نوفا، وعبد الله بن عمرو يعني ابن العاصي، اجتمعا فقال نوف: لو أن السموات والأرض وما فيهما [ ص: 441 ] وضع في كفة الميزان، ووضعت لا إله إلا الله في الكفة الأخرى، لرجحت بهن، ولو أن السماوات والأرض وما فيهن كن طبقا من حديد، فقال رجل: لا إله إلا الله، لخرقتهن حتى تنتهي إلى الله عز وجل، فقال عبد الله بن عمرو: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فعقب من عقب، ورجع من رجع، فجاء صلى الله عليه وسلم وقد كاد يحسر ثيابه عن ركبتيه، فقال: " أبشروا معشر المسلمين، هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء، يباهي بكم الملائكة، يقول: هؤلاء عبادي قضوا فريضة، وهم ينتظرون أخرى ".

التالي السابق


* قوله: "فعقب من عقب": - بالتشديد - أي: جلس منتظرا للعشاء من جلس، والتعقيب: هو الجلوس في مصلاه بعدما يفرغ من الصلاة.

* "يحسر ثيابه": كيضرب؛ أي: يكشف؛ من الاستعجال.

* "هذا ربكم": أي: هذا المرجو فضله وكرمه المشاهد أنواع ألطافه، ولم يرد: هذا المرئي المشاهد.

وفيه من تعظيم فضل الانتظار ما لا يخفى، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية