الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7777 3798 - (7836) - (2 \ 285) قال ابن جريج، قال: أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب: أن أبا السائب مولى هشام بن زهرة أخبره: أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاة فلم يقرأ فيها بأم القرآن، هي خداج غير تمام". قال أبو السائب لأبي هريرة: يا أبا هريرة! قال أبو السائب: فغمز أبو هريرة ذراعي، فقال: يا فارسي! اقرأها في نفسك، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله - عز وجل - : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل"، قال أبو هريرة: [ ص: 331 ] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا، يقول: فيقول العبد: الحمد لله رب العالمين ، فيقول الله: حمدني عبدي، ويقول العبد: الرحمن الرحيم ، فيقول الله: أثنى علي عبدي، يقول العبد: مالك يوم الدين ، فيقول الله: مجدني عبدي، وقال: هذه بيني وبين عبدي، يقول العبد: إياك نعبد وإياك نستعين ، قال: آخرها لعبدي، ولعبدي ما سأل، قال: يقول عبدي: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، يقول الله - عز وجل - : هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل.

التالي السابق


* قوله: " وقال: هذا بيني وبين عبدي ": إشارة إلى ما بعد هذه الآية، وهو قول: إياك نعبد وإياك نستعين [الفاتحة: 5]، وأما قوله: " أحدهما لعبدي "، فمعناه أحد هذين الكلامين لعبدي، وهو الكلام الأخير، وفي بعض النسخ: "أحدها لعبدي"; أي: أجد هذه الكلمة أو الجملة، والمراد: الجملة الأخيرة لعبدي .

* * *




الخدمات العلمية