الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- ترجمة الإمام أحمد بن حنبل

- أحوال المسند

مسند العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم

مسانيد أهل البيت

مسانيد المكثرين

مسانيد المقلين

مسند البصريين

مسند الأنصار

تتمة مسانيد المقلين

حاشية مسند الإمام أحمد بن حنبل

السندي - أبو الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي السندي

صفحة

جزء

7977 3937 - (8037) - (2 302) عن أبي هريرة: أن ثمامة بن أثال - أو أثالة - أسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اذهبوا به إلى حائط بني فلان، فمروه أن يغتسل". [ ص: 411 ]

التالي السابق

الشرح

[ ص: 411 ] * قَوْلُهُ: " أَنَّ ثُمَامَةَ ": بِضَمِّ مُثَلَّثَةٍ مُخَفَّفٍ - .

* " ابْنُ أُثَالٍ ": - بِضَمٍّ مُخَفَّفٍ - .

* " أَوْ أُثَالَةَ ": شَكٌّ فِي اسْمِ أَبِيهِ، وَالْمَشْهُورُ الْأَوَّلُ، ثُمَّ الْمَشْهُورُ أَنَّهُ اغْتَسَلَ بِنَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ، ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدَهُ، فَإِنْ صَحَّ هَذَا الْحَدِيثُ، يُحْمَلُ عَلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي الِاغْتِسَالُ بِنِيَّةٍ، وَلَا عِبْرَةَ بِنِيَّةِ الْكَافِرِ، فَأَمَرَ بِالِاغْتِسَالِ حَالَ الْإِسْلَامِ لِذَلِكَ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. وَفِي "الْمَجْمَعِ ": رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالْبَزَّارُ، وَزَادَ: "بِمَاءٍ وَسِدْرٍ"، وَلَهُ عِنْدَ أَبِي يَعْلَى: لَمَّا أَسْلَمَ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ، أَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَغْتَسِلَ، وَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، وَفِي إِسْنَادِ أَحْمَدَ وَالْبَزَّارِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُمَا مِنْ غَيْرِ نِسْبَةٍ إِلَى كَذِبٍ، وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، فَإِنْ كَانَ هُوَ الْعُمَرِيَّ، فَالْحَدِيثُ حَسَنٌ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .

* * *

[ ص: 411 ] * قوله: " أن ثمامة ": بضم مثلثة مخفف - .

* " ابن أثال ": - بضم مخفف - .

* " أو أثالة ": شك في اسم أبيه، والمشهور الأول، ثم المشهور أنه اغتسل بنفسه قبل أن يسلم، ثم أسلم بعده، فإن صح هذا الحديث، يحمل على أنه ينبغي الاغتسال بنية، ولا عبرة بنية الكافر، فأمر بالاغتسال حال الإسلام لذلك، والله تعالى أعلم. وفي "المجمع ": رواه أحمد، والبزار، وزاد: "بماء وسدر"، وله عند أبي يعلى: لما أسلم ثمامة بن أثال، أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل، ويصلي ركعتين، وفي إسناد أحمد والبزار عبد الله بن عمر العمري، وثقه ابن معين، وأبو أحمد بن عدي، وضعفه غيرهما من غير نسبة إلى كذب، وقال أبو يعلى: عن رجل، عن سعيد المقبري، فإن كان هو العمري، فالحديث حسن، والله تعالى أعلم .

* * *