الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8041 3981 - (8102) - (2 \ 311) عن أبي هريرة، قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لأي شيء سمي يوم الجمعة; قال: " لأن فيها طبعت طينة أبيك آدم، وفيها الصعقة والبعثة، وفيها البطشة، وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله - عز وجل فيها - استجيب له".

التالي السابق


* قوله: " لأن فيها طبعت ": في "المجمع ": أي: جعلت صلصالا; أي:طينا مطبوخا بالنار. وحاصل الجواب: أنه سمي جمعة; لما فيه من اجتماع أمور عظام، ولا شك أن خلق آدم يوجب شرفا، وكذا وفاته، وقيام الساعة; لأنهما موصلان لأرباب الكمال إلى النعيم، وفيها البطشة إلى الأخذ الشديد; أي: يوم القيامة، "وفي آخر ثلاث ساعات [منها] ساعة" فيه تجريد; نحو: في البيضة عشرون رطلا، انتهى بمعناه. قلت: الصعقة: النفخة الأولى، وقد جاء أن أبا هريرة أخذ تعيين ساعة الجمعة من غيره، فكأن هذا الحديث أخذ من غيره بعد ذلك، والله تعالى أعلم. وفي "المجمع ": رواه أحمد، ولأبي هريرة عنده في رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ ص: 441 ] "ما تطلع الشمس ولا تغرب بأفضل أو بأعظم من يوم الجمعة"، فذكر نحوه، ورجالهما رجال الصحيح .

* * *




الخدمات العلمية