الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
10535 4730 - (10918) - (2\535) عن أبي هريرة، قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط، فقال: " يا أبا هريرة هلك الأكثرون إلا من قال هكذا وهكذا، وقليل ما هم " فمشيت معه، ثم قال: " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله " قال: ثم قال: " يا أبا هريرة، تدري ما حق الله على العباد؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال: " حقه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا "، ثم قال: " تدري ما حق العباد على الله؟ فإن حقهم على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم "، قلت: أفلا أخبرهم؟ قال: " دعهم فليعملوا".

[ ص: 310 ]

التالي السابق


[ ص: 310 ] * قوله: "قال: دعهم فليعملوا"؛ أي: لا تخبرهم؛ فإنك إذا أخبرتهم، لعلهم يتكلوا على ذلك، فيؤديهم ذلك إلى ترك الأعمال، والنقصان في الدرجات.

فإن قلت: فكيف أخبرهم؟

قلت: لعله اطلع على عمومات تدل على وجوب التبليغ بعد هذا، فاعتمد عليه، ورأى أن تلك العمومات نواسخ لهذا الخاص، أو اطلع على خصوص رخصة في التبليغ في شأن هذا الحديث، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية