الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
10772 4878 - (11156) - (3\21) عن أبي سعيد الخدري - فقلت لفضيل: رفعه

؟ قال: أحسبه قد رفعه - قال: " من قال حين يخرج إلى الصلاة: اللهم! إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي؛ فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا، ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته".

[ ص: 417 ]

التالي السابق


[ ص: 417 ] * قوله: "بحق السائلين عليك"؛ أي: متوسلا إليك في قضاء الحاجة، وإمضاء المسألة بما للسائلين عندك من الفضل الذي يستحقونه عليك بمقتضى فضلك ووعدك، وجودك وإحسانك، ولا يلزم منه الوجوب المتنازع فيه عليه تعالى، لكن لإيهامه الوجوب بالنظر إلى الأفهام القاصرة، يحترز عنه علماؤنا الحنفية، ويرون أن إطلاقه لا يخلو عن كراهة، وسيجيء الجواب عن الحديث.

* "أشرا": بفتحتين: افتخارا.

* "ولا بطرا ": بفتحتين: إعجابا به.

* "أن تنقذني": من الإنقاذ.

* "بوجهه"؛ أي: ينظر إليه نظر رحمة ولطف.

وقد أخرج الحديث ابن ماجه بإسناد آخر، وقال في "زوائده": هذا إسناد مسلسل بالضعفاء: عطية، وهو: العوفي، وفضيل بن مرزوق، والفضل بن المواق، كلهم ضعفاء، لكن رواه ابن خزيمة في "صحيحه" من طريق فضيل بن مرزوق، فهو صحيح عنده، انتهى.

* * *




الخدمات العلمية