الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
10856 4938 - (11249) - (3\30) عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمني جبريل في الصلاة، فصلى الظهر حين زالت الشمس، وصلى العصر حين كان الفيء قامة، وصلى المغرب حين غابت الشمس، وصلى العشاء حين غاب الشفق، وصلى الفجر حين طلع الفجر، ثم جاءه الغد، فصلى الظهر وفيء كل شيء مثله، وصلى العصر والظل قامتان، وصلى المغرب حين غابت الشمس، وصلى العشاء إلى ثلث الليل الأول، وصلى الصبح حين كادت الشمس تطلع، ثم قال: الصلاة فيما بين هذين الوقتين".

التالي السابق


* قوله : "حين كان الفيء قامة"؛ أراد به: الفيء الحاصل بالزوال، أو كأن الصلاة في أيام لم يكن فيها فيء أصلي، ثم المراد بقوله: "وصلى العصر"؛ أي: يشرع فيها، وأما قوله فيما بعد: " فصلى الظهر وفيء كل شيء مثله "، فالمراد؛ أي: فرغ منها؛ إذ المطلوب ضبط الأوقات، وهو يحصل بالشروع في المرة الأولى، والفراغ في المرة الثانية، فبالشروع في أولى المرتين ينضبط أول

[ ص: 449 ]

الوقت، وبالفراغ في آخرهما ينضبط آخر الوقت، فاندفع ما قيل: إن هذا الحديث يقتضي التداخل بين الأوقات، أو نسخ أول وقت العصر، والله تعالى أعلم.

* "فيما بين هذين الوقتين"؛ أي: وقت الشروع في المرة الأولى، والفراغ في المرة الثانية.

وفي "المجمع": رواه أحمد، والطبراني في "الكبير" وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف.

* * *




الخدمات العلمية