الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        1906 - حدثنا روح بن الفرج ، قال : ثنا هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي قال : ثنا خالد بن نزار ، عن القاسم بن مبرور ، عن يونس بن يزيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنبر ، فوضع في المصلى ، ووعد الناس يخرجون يوما .

                                                        قالت عائشة رضي الله عنها : وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس ، فقعد على المنبر فحمد الله ، ثم قال : إنكم شكوتم إلي جدب جنابكم واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم ، وقد أمركم عز وجل أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم .

                                                        ثم قال : الحمد لله رب العالمين ، مالك يوم الدين ، لا إله إلا الله يفعل ما يريد ، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين .

                                                        ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه .

                                                        ثم حول إلى الناس ظهره ، وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه .

                                                        ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين ، وأنشأ الله سحابا فرعدت وبرقت ، وأمطرت بإذن الله - تعالى - فلم يأت مسجده حتى سالت السيول .

                                                        فلما رأى التواء الثياب على الناس وتسرعهم إلى الكن ، ضحك حتى بدت نواجذه وقال : أشهد أن الله على كل شيء قدير ، وأني عبد الله ورسوله
                                                        .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية