الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        7426 - فإنه قد روي عنه في مثل هذا أيضا ، ما حدثنا فهد ، قال : ثنا يوسف بن بهلول ، قال : ثنا عبدة بن سليمان ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن عمه واسع بن حبان ، قال : توفي ثابت بن الدحداح ، وكان أتيا ، وهو الذي ليس له أصل يعرف ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعاصم بن عدي : هل تعرفون له فيكم نسبا ؟ قال : لا ، يا رسول الله .

                                                        [ ص: 397 ] فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا لبابة بن عبد المنذر ابن أخيه ، فأعطاه ميراثه
                                                        .

                                                        فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ورث أبا لبابة من ثابت ، برحمه الذي بينه وبينه .

                                                        فثبت بذلك مواريث ذوي الأرحام ، ودل سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه سبحانه وتعالى في حديث عطاء بن يسار ، عن العمة والخالة : هل لهما ميراث أم لا ؟ أنه لم يكن نزل عليه شيء فيما تقدم في ذلك .

                                                        فثبت بما ذكرنا تأخر حديث واسع هذا ، عن حديث عطاء بن يسار ، فكان ناسخا له .

                                                        فإن قلتم : إن حديث واسع هذا منقطع .

                                                        قيل لكم : وحديث عطاء بن يسار ، منقطع أيضا ، فمن جعلكم أولى بثبت المنقطع فيما يوافقكم من مخالفكم فيما يوافقه ؟

                                                        وقد روي مثل هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثار متصلة الأسانيد .

                                                        منها : ما .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية