الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الترغيب في النكاح وغيره من الجامع ومن كتاب النكاح جديد وقديم ، ومن الإملاء على مسائل مالك .

( قال الشافعي ) رحمه الله وأحب للرجل والمرأة أن يتزوجا إذا تاقت أنفسهما إليه ; لأن الله تعالى أمر به ورضيه وندب إليه وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم [ ص: 264 ] حتى بالسقط } وأنه قال { من أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح } ويقال : إن الرجل ليرفع بدعاء ولده من بعده .

( قال ) ومن لم تتق نفسه إلى ذلك فأحب إلي أن يتخلى لعبادة الله تعالى .

( قال ) وقد ذكر الله تعالى { والقواعد من النساء } وذكر عبدا أكرمه فقال { وسيدا وحصورا } والحصور الذي لا يأتي النساء ولم يندبهن إلى النكاح فدل أن المندوب إليه من يحتاج إليه .

( قال ) وإذا أراد أن يتزوج المرأة فليس له أن ينظر إليها حاسرة وينظر إلى وجهها وكفيها وهي متغطية بإذنها وبغير إذنها قال الله تعالى { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } قال الوجه والكفان .

التالي السابق


الخدمات العلمية