الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء

56 . والفقهاء كلهم يستعمله والعلماء الجل منهم يقبله      57 . وهو بأقسام الصحيح ملحق
حجية وإن يكن لا يلحق

التالي السابق


البيت الأول مأخوذ من كلام الخطابي . وقد تقدم نقله عنه إلا أنه قال : عامة الفقهاء ، وعامة الشيء يطلق بإزاء معظم الشيء ، وبإزاء جميعه . والظاهر أن الخطابي أراد الكل . ولو أراد الأكثر لما فرق بين العلماء والفقهاء . وقوله : ( حجية ) ، نصب على التمييز ، أي : الحسن ملحق بأقسام الصحيح في الاحتجاج به ، وإن يكن دونه في الرتبة . قال ابن الصلاح : "الحسن يتقاصر عن الصحيح" . قال : "ومن أهل الحديث من لا يفرد نوع الحسن ويجعله مندرجا في أنواع الصحيح; لاندراجه [ ص: 157 ] في أنواع ما يحتج به" . قال : "وهو الظاهر من كلام الحاكم في تصرفاته . قال : ثم إن من سمى الحسن صحيحا لا ينكر أنه دون الصحيح المقدم المبين أولا . قال : فهذا إذن اختلاف في العبارة دون المعنى" .




الخدمات العلمية