الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء

928. وأحمد بن جعفر وجده حمدان هم أربعة تعده

التالي السابق


هذا مثال القسم الثاني من أقسام المتفق والمفترق، وهو أن تتفق أسماؤهم وأسماء آبائهم وأجدادهم، نحو أحمد بن جعفر بن حمدان، أربعة متعاصرون في طبقة واحدة [ ص: 263 ] فالأول أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، أبو بكر البغدادي القطيعي، سمع من عبد الله بن أحمد بن حنبل المسند، والزهد توفي سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وروى عنه أبو نعيم الأصبهاني، وآخرون كثيرون.والثاني أحمد بن جعفر بن حمدان بن عيسى السقطي البصري، يكنى أبا بكر أيضا، يروي عن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، وغيره، وروى عنه أبو نعيم أيضا وغيره، وتوفي سنة أربع وستين وثلاثمائة، وقد جاوز المائة.والثالث أحمد بن جعفر بن حمدان الدينوري، حدث عن عبد الله بن محمد بن سنان الروحي، روى عنه علي بن القاسم بن شاذان الرازي، وغيره.والرابع أحمد بن جعفر بن حمدان أبو الحسن الطرسوسي، روى عن عبد الله بن جابر، ومحمد بن حصن بن خالد الطرسوسيين، وروى عنه القاضي أبو الحسن الخطيب بن عبد الله بن محمد الخصيبي المصري .ومن غرائب الاتفاق في ذلك محمد بن جعفر بن محمد، ثلاثة متعاصرون ماتوا في سنة واحدة، وكل منهم في عشر المائة، وهم أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري البندار والحافظ أبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر النيسابوري وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن كنانة البغدادي ماتوا في سنة ستين وثلاثمائة




الخدمات العلمية