الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 321 ] ذكر الحث على تعليم كتاب الله ، وإن لم يتعلم الإنسان بالتمام .

                                                                                                                          115 - أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا حبان ، أنبأنا عبد الله ، عن موسى بن علي بن رباح ، قال : سمعت أبي ، يقول : سمعت عقبة بن عامر الجهني ، يقول : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة ، فقال : أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان أو العقيق ، فيأتي كل يوم بناقتين كوماوين زهراوين يأخذهما في غير إثم ، ولا قطيعة رحم ؟ قالوا : كلنا يا رسول الله يحب ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد ، فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين ، وثلاث خير من ثلاث ، وأربع خير من عدادهن من الإبل .

                                                                                                                          [ ص: 322 ] قال أبو حاتم : هذا الخبر أضمر فيه كلمة وهي : لو تصدق بها ، يريد بقوله : فيتعلم آيتين من كتاب الله خير من ناقتين وثلاث لو تصدق بها ، لأن فضل تعلم آيتين من كتاب الله أكبر من فضل ناقتين وثلاث وعدادهن من الإبل لو تصدق بها ، إذ محال أن يشبه من تعلم آيتين من كتاب الله في الأجر بمن نال بعض حطام الدنيا ، فصح بما وصفت صحة ما ذكرت .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية