الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 479 ] ذكر الإخبار عن جواز اتخاذ المسجد للمسلمين في موضع الكنائس والبيع

                                                                                                                          1602 - أخبرنا أبو خليفة ، قال : حدثنا مسدد بن مسرهد ، قال : حدثنا ملازم بن عمرو ، قال : حدثني عبد الله بن بدر ، عن قيس بن طلق ، [ ص: 480 ] عن أبيه ، قال : خرجنا ستة وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خمسة من بني حنيفة ، والسادس رجل من ضبيعة بن ربيعة ، حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا معه ، وأخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا ، واستوهبناه من فضل طهوره ، فدعا بماء فتوضأ منه وتمضمض ، ثم صبه لنا في إداوة ، ثم قال : اذهبوا بهذا الماء ، فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم ، ثم انضحوا مكانها من هذا الماء ، واتخذوا مكانها مسجدا ، فقلنا : يا رسول الله ، البلد بعيد ، والماء ينشف ، قال : فأمدوه من الماء ، فإنه لا يزيده إلا طيبا ، فخرجنا فتشاححنا على حمل الإداوة أينا يحملها ، فجعلها رسول الله لكل رجل منا يوما وليلة ، فخرجنا بها حتى قدمنا بلدنا ، فعملنا الذي أمرنا ، وراهب ذلك القوم رجل من طيئ فناديناه بالصلاة فقال الراهب : دعوة حق ثم هرب فلم ير بعد .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية