الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          1621 - أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي ، بحمص ، حدثنا كثير بن عبيد المذحجي ، حدثنا محمد بن حرب ، عن الزبيدي ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، وأبي عبد الله الأغر ، أنهما سمعا أبا هريرة يقول : صلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء ، وإن مسجده آخر المساجد .

                                                                                                                          قال أبو سلمة ، وأبو عبد الله : لم نشك أن أبا هريرة كان يقول عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعنا ذلك أن نستثبت أبا هريرة عن ذلك الحديث ، حتى إذا توفي أبو هريرة تذاكرنا ذلك وتلاومنا أن لا نكون كلمنا أبا هريرة في ذلك حتى يسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان سمعه منه ، فبينا نحن على ذلك إذ جالسنا عبد الله بن إبراهيم بن قارظ فذكرنا ذلك الحديث ، والذي فرطنا فيه من نص أبي هريرة فيه ، فقال لنا عبد الله بن إبراهيم بن قارظ : أشهد أني سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإني آخر الأنبياء وإنه آخر المساجد .

                                                                                                                          [ ص: 501 ] [ ص: 502 ] قال أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم إنه آخر المساجد ، يريد به آخر المساجد للأنبياء ، لا أن مسجد المدينة آخر مسجد بني في هذه الدنيا .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية