الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 617 ] ذكر القدر الذي صلى فيه المسلمون إلى بيت المقدس قبل الأمر باستقبال الكعبة .

                                                                                                                          1716 - أخبرنا الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، [ ص: 618 ] عن البراء ، قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ، أو سبعة عشر شهرا ، وكان يحب أن يوجه إلى الكعبة ، فأنزل الله جل وعلا : قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام ، فمر رجل على قوم من الأنصار وهم ركوع ، فقال : هو يشهد أنه قد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه وجه إلى الكعبة .

                                                                                                                          [ ص: 619 ] [ ص: 620 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : صلى المسلمون إلى بيت المقدس بعد قدوم المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينة سبعة عشر شهرا وثلاثة أيام سواء ، وذلك أن قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة كان يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول ، وأمره الله جل وعلا باستقبال الكعبة يوم الثلاثاء للنصف من شعبان ، فذلك ما وصفت على صحة ما ذكرت .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية