الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 187 ] ذكر البيان بأن خبر محمد بن عمرو بن حلحلة الذي ذكرناه

                                                                                                                          خبر مختصر ذكر بقصته في خبر عبد الحميد بن جعفر

                                                                                                                          1870 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي حدثنا أبو أسامة حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء ، قال : سمعت أبا حميد الساعدي ، يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة استقبل ، ورفع يديه [ ص: 188 ] حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم قال : الله أكبر ، وإذا ركع كبر ، ورفع يديه حين ركع ، ثم عدل صلبه ، ولم يصوب رأسه ولم يقنعه ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم اعتدل حتى رجع كل عظم إلى موضعه معتدلا ، ثم هوى إلى الأرض ، فقال : الله أكبر ، وسجد وجافى عضديه عن جنبيه ، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة ، ثم رفع رأسه ، وقال : الله أكبر ، وثنى رجله اليسرى وقعد عليها ، واعتدل حتى رجع كل عظم إلى موضعه معتدلا ، ثم قال : الله أكبر ، ثم عاد فسجد ، ثم رفع رأسه وقال : الله أكبر ، ثم ثنى رجله اليسرى ، ثم قعد عليها حتى رجع كل عظم إلى موضعه ، ثم قام فصنع في الأخرى مثل ذلك ، حتى إذا قام من الركعتين ، كبر وصنع كما صنع في ابتداء الصلاة ، حتى إذا كانت السجدة التي تكون خاتمة الصلاة ، رفع رأسه منهما ، وأخر رجله ، وقعد متوركا على رجله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية