الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 210 ] ذكر البيان بأن المرء يكتب له بعض صلاته

                                                                                                                          إذا قصر في البعض الآخر

                                                                                                                          1889 - أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال : حدثنا يحيى القطان عن عبيد الله بن عمر قال : حدثني سعيد المقبري عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، [ عن أبيه ] ، أن عمار بن ياسر صلى ركعتين ، فخففهما ، فقال له عبد الرحمن بن الحارث : يا أبا اليقظان ، أراك قد خففتهما ، قال : إني بادرت بهما الوسواس ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الرجل ليصلي الصلاة ، ولعله [ ص: 211 ] لا يكون له منها إلا عشرها ، أو تسعها ، أو ثمنها ، أو سبعها ، أو سدسها ، حتى أتى على العدد .

                                                                                                                          قال أبو حاتم رضي الله عنه : هذا إسناد يوهم من [ ص: 212 ] لم يحكم صناعة العلم أنه منفصل غير متصل ، وليس كذلك ؛ لأن عمر بن أبي بكر سمع هذا الخبر عن جده عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عمار بن ياسر ، على ما ذكره عبيد الله بن عمر ؛ لأن عمر بن أبي بكر لم يسمعه من عمار على ظاهره .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية