الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر العذر السادس : وهو خوف الإنسان على نفسه وماله في طريقه إلى المسجد

                                                                                                                          2075 - أخبرنا ابن قتيبة قال : حدثنا حرملة قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرنا يونس عن ابن شهاب ، أن محمود بن الربيع الأنصاري ، حدثه ، أن عتبان بن مالك ، ممن شهد بدرا من الأنصار ، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إني قد أنكرت بصري ، وأنا أصلي لقومي ، وإذا كان الأمطار ، سال الوادي الذي بيني وبينهم ، ولم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم ، وددت أنك يا رسول الله تأتي فتصلي في بيتي حتى أتخذه مصلى ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سأفعل .

                                                                                                                          [ ص: 432 ] قال عتبان : فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق حين ارتفع النهار ، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأذنت له ، فلم يجلس حين دخل البيت ، ثم قال : أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ قال : فأشرت إلى ناحية من البيت ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكبر فقمنا وراءه فصلى ركعتين ، ثم سلم . قال : وحبسناه على خزيرة صنعناها له
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية