الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 489 ] ذكر الصلاة التي رويت فيها الأخبار المختصرة المجملة الذي تقدم ذكرنا لها

                                                                                                                          2120 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، وعمر بن محمد بن بجير ، قالا : حدثنا سلم بن جنادة قال : حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة ، قالت : لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه ، جاءه بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، قلنا : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل أسيف ومتى يقم مقامك يبك ، فلو أمرت عمر أن يصلي بالناس ، قال : مروا أبا بكر ليصلي بالناس - ثلاث مرات - فإنكن صواحبات يوسف .

                                                                                                                          قالت : فأرسلنا إلى أبي بكر فصلى بالناس ، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض ، فلما حس به أبو بكر ذهب يتأخر ، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم : أن مكانك . قال : فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إلى جنب أبي بكر ، فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر
                                                                                                                          .

                                                                                                                          [ ص: 490 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : هذا خبر مختصر مجمل ؛ فأما اختصاره ، فليس فيه ذكر الموضع الذي جلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى يمين أبي بكر أو عن يساره ؟ .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية