الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الأمر للمصلي أن يبصق عن يساره تحت رجله اليسرى ، لا عن يمينه ، ولا تلقاء وجهه

                                                                                                                          2265 - أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا عمرو بن زرارة الكلابي حدثنا حاتم بن إسماعيل أخبرنا يعقوب بن مجاهد أبو حزرة عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، قال : أتينا جابر بن عبد الله في مسجده ، وهو يصلي في ثوب واحد مشتملا به ، فتخطيت القوم حتى جلست بينه وبين القبلة ، فقلت : يرحمك الله ، تصلي في ثوب واحد ، وهذا رداؤك إلى [ ص: 43 ] جنبك ؟ فقال بيده في صدري : أردت أن يدخل علي أحمق مثلك فيراني كيف أصنع ، فيصنع بمثله ، أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا ، وفي يده عرجون ابن طاب ، فرأى نخامة في قبلة المسجد ، فأقبل عليها فحكها بالعرجون ، ثم أقبل علينا ، فقال : أيكم يحب أن يعرض الله عنه ؟ قال : فخشعنا ، ثم قال : أيكم يحب أن يعرض الله عنه ؟ فقلنا : لا أينا يا رسول الله ، قال : إن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله قبل وجهه ، فلا يبصق قبل وجهه ، ولا عن يمينه ، وليبصق عن يساره تحت رجله اليسرى ، فإن عجلت به بادرة فليقل بثوبه هكذا - ورد بعضه على بعض - أروني عبيرا ، فقام فتى من الحي يشتد إلى أهله ، فجاء بخلوق في راحتيه ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعله على رأس العرجون ، ولطخ به على أثر النخامة .

                                                                                                                          قال جابر : فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية