الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 143 ] ذكر الخبر الدال على إباحة إعطاء المرء صدقته

                                                                                                                          من أخذها ، وإن كان الآخذ أنفقها في غير طاعة الله جل وعلا

                                                                                                                          ما لم يعلم المعطي ذلك منه في البداية

                                                                                                                          3356 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد الدغولي حدثنا محمد بن مشكان حدثنا شبابة حدثنا ورقاء حدثنا أبو الزناد حدثنا الأعرج ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال رجل : لأتصدقن بصدقة ، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية ، فأصبح الناس يتحدثون : تصدق الليلة على زانية ، فقال : اللهم لك الحمد على زانية ! لأتصدقن بصدقة ، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق ، فأصبح الناس يتحدثون : تصدق الليلة على سارق ، فقال : اللهم لك الحمد على سارق ، لأتصدقن الليلة بصدقة ، فخرج بصدقته فوضعها في يد غني ، فأصبح الناس يتحدثون : تصدق الليلة على غني ، فقال : اللهم لك الحمد على غني ، فأتي ، فقيل : أما صدقتك فقد قبلت ، أما الزانية فلعلها تستعف بها [ ص: 144 ] عن زناها ، وأما السارق فلعله يستعف عن سرقته ، ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله تعالى " .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية