الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الخبر الدال على أن إباحة هذا الفعل المزجور عنه لم يكن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - مخصوصا به دون أمته ، وإنما هي إباحة له ولهم

                                                                                                                          3492 - أخبرنا الحسن بن محمد بن أبي معشر ، بحران قال : حدثنا [ ص: 266 ] محمد بن وهب بن أبي كريمة قال : حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري عن أبي يونس ، مولى عائشة عن عائشة قالت : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " يا رسول الله ، يدركني الصبح وأنا جنب ، أفأصوم يومي ذلك ؟ فسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ربما أدركني الصبح وأنا جنب ، فأقوم وأغتسل ، وأصلي الصبح ، وأصوم يومي ذلك " فقال الرجل : إنك لست مثلنا ، إنك قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إني أرجو أن أكون أخشاكم لله ، وأعلمكم بما أتقي " .

                                                                                                                          قال أبو حاتم : في قوله - صلى الله عليه وسلم - : " إني أرجو" دليل على إباحة رجاء الإنسان في الشيء الذي لا يشك فيه بالقول ، وفيه دليل على إباحة الاستثناء في الأيمان على السبيل الذي وصفناه في أول الكتاب .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية