الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 371 ] ذكر ما يجب على الإمام أن لا يأخذ هذا المال إلا بحقه كي يبارك له فيه .

                                                                                                                          4513 - سمعت إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل ، ببست ، يقول : سمعت الحسين بن الحسن المروزي ، يقول : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن عجلان عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخوف ما أخاف عليكم ما أنبتت الأرض أو زهرة الدنيا ، فقال رجل : يا رسول الله ، يأتي الخير بالشر ، قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننا أنه ينزل عليه ، فأخذه عرق أو بهر ، ثم أفاق ، فقال : أين السائل ؟ فقال : ها أنا ذا ولم أرد إلا خيرا ، فقال : إن الخير لا يأتي إلا بالخير ، وإن كل ما أنبت الربيع يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر ، فإنها أكلت ، فلما اشتدت خاصرتاها استقبلت الشمس ، فثلطت ، ثم بالت ، ثم عادت فأكلت ، ثم أفاضت فاجترت ، وإن هذا المال حلوة خضرة [ ص: 372 ] فمن أخذه بحقه بورك له فيه ، ومن أخذه بغير حقه لم يبارك له فيه ، وكان كالذي يأكل ولا يشبع ، واليد العليا خير من اليد السفلى .

                                                                                                                          قال الحسين بن الحسن : زعم سفيان أن الأعمش سأله عن هذا الحديث منذ أربعين سنة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية