الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 186 ] ذكر خبر ثان تعلق به غير المتبحر في صناعة العلم فأباح الغناء الذي يبعد عن الله جل وعلا

                                                                                                                          5876 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان بدفين ، وتغنيان في أيامهما ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستتر بثوبه ، فانتهرهما أبو بكر ، فكشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه ، وقال : دعهما يا أبا بكر ، فإنها أيام عيد قالت عائشة : ولما قدم وفد الحبشة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاموا يلعبون في المسجد ، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه ، وأنا أنظر إليهم وهم يلعبون في المسجد حتى أكون أنا الذي [ ص: 187 ] أسأم ، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو .

                                                                                                                          قال الزهري : وأخبرني سعيد بن المسيب ، أن أبا هريرة قال : دخل عمر ، والحبشة يلعبون في المسجد ، فزجرهم عمر ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : دعهم يا عمر ، فإنهم هم بنو أرفدة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية