الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 250 ] ذكر العلة التي من أجلها نهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث

                                                                                                                          5927 - أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري ، قال : أخبرنا أحمد بن أبي بكر ، عن مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر ، أنه قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث ، قال عبد الله بن أبي بكر : فذكرت ذلك لعمرة بنت عبد الرحمن ، فقالت : سمعت عائشة تقول : دف ناس من أهل البادية حضرة الأضحى في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ادخروا الثلث ، وتصدقوا بما بقي قالت عمرة : قالت عائشة : فلما كان بعد ذلك قيل : يا رسول الله ، لقد كان الناس ينتفعون من ضحاياهم ، ويحملون منها الودك ، ويتخذون منها الأسقية ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " وما ذاك ؟ " قالوا : يا رسول الله ، نهيت عن إمساك لحوم الضحايا بعد ثلاث ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفت عليكم ، فكلوا وتصدقوا وادخروا .

                                                                                                                          [ ص: 251 ] [ ص: 252 ] قال أبو حاتم - رضي الله عنه - : الدافة : الجماعة يقدمون مجدين في السؤال .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية