الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 336 ] [ ص: 337 ] ذكر الإخبار عن نفي جناية الأب عن ابنه والابن عن أبيه

                                                                                                                          5995 - أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي ، قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط ، قال : حدثني إياد بن لقيط ، عن أبي رمثة ، قال : انطلقت مع أبي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فلما رأيته قال أبي : من هذا ؟ قلت : لا أدري ، قال : هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فاقشعررت حين قال ذلك ، وكنت أظن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يشبه الناس فإذا له وفرة بها ردع من حناء ، وعليه بردان أخضران ، فسلم عليه أبي ، ثم أخذ يحدثنا ساعة ، قال : ابنك هذا ؟ قال : إي ورب الكعبة ، أشهد به ، قال : أما إن ابنك هذا لا يجني عليك ، ولا تجني عليه " ، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم نظر إلى السلعة التي بين كتفيه ، فقال : يا رسول الله ، إني كأطب الرجال ، ألا أعالجها ؟ قال : " طبيبها الذي خلقها .

                                                                                                                          [ ص: 338 ] [ ص: 339 ] قال أبو حاتم : اسم أبي رمثة : رفاعة بن يثربي التيمي تيم الرباب ، ومن قال : إن أبا رمثة هو الخشخاش العنبري فقد وهم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية