الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر العلة التي من أجلها عاودت عائشة

                                                                                                                          رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك

                                                                                                                          6874 - أخبرنا الحسن بن سفيان من كتابه حدثنا أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي حدثنا ابن وهب ، أخبرني يونس عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه ، قال : لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه ، قال : مروا أبا بكر ، فليصل بالناس فقالت له عائشة : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل رقيق إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء ، قال : مروا أبا بكر ، فليصل بالناس ، فعاودته مثل مقالتها ، فقال : إنكن صواحبات يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس .

                                                                                                                          قال ابن شهاب ، وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن [ ص: 295 ] عائشة أنها قالت : لقد عاودت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك ، وما حملني على معاودته إلا أني خشيت أن يتشاءم الناس بأبي بكر ، وعلمت أنه لن يقوم مقامه أحد إلا تشاءم الناس به ، فأحببت أن يعدل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية