الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 440 ] ذكر الزبير بن العوام بن خويلد

                                                                                                                          رضوان الله عليه وقد فعل

                                                                                                                          6982 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش حدثنا عتيق بن يعقوب حدثني أبي حدثني الزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير عن هشام بن عروة عن أبيه ، قال : قال عبد الله بن الزبير لأبيه : يا أبت ، حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحدث عنك ، فإن كل أبناء الصحابة يحدث عن أبيه ، قال : يا بني ، ما من أحد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحبة إلا وقد صحبته مثلها ، أو أفضل ، ولقد علمت يا بني أن أمك أسماء بنت أبي بكر كانت تحتي ، ولقد علمت أن عائشة بنت أبي بكر خالتك ، ولقد علمت أن أمي صفية بنت عبد المطلب ، وأن أخوالي حمزة بن عبد المطلب ، وأبو طالب ، والعباس ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن خالي ، ولقد علمت أن عمتي خديجة بنت خويلد ، وكانت تحته ، وأن ابنتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد علمت أن أمه صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وأن أم صفية وحمزة هالة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ، ولقد صحبته بأحسن صحبة والحمد لله ، ولقد سمعته صلى الله عليه وسلم ، يقول : من قال علي ما لم أقل فليتبوأ [ ص: 441 ] مقعده من النار .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية