الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 67 ] ذكر حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

                                                                                                                          7125 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال : كنا عند حذيفة ، فقال رجل : لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلت معه ، فقال حذيفة : أنت كنت تفعل ذلك ، لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب وأخذتنا ريح شديدة وقر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة ؟ قال : فسكتنا ، فلم يجبه منا أحد ، ثم قال : ألا رجل يأتينا بخبر القوم ، جعله الله معي يوم القيامة ، قال : فسكتنا ، فلم يجبه منا أحد ، ثم قال : فسكتنا ، فقال صلى الله عليه وسلم : قم يا حذيفة فأتنا بخبر القوم ولا تذعرهم ، فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم ، فرأيت أبا سفيان يصلي ظهره بالنار ، فوضعت سهما في كبد القوس ، فأردت أن أرميه ، فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا [ ص: 68 ] تذعرهم ، ولو رميته لأصبته ، فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام ، فلما أتيته صلى الله عليه وسلم أخبرته بخبر القوم ، فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها ، فلم أزل نائما حتى أصبحت ، فلما أصبحت قال صلى الله عليه وسلم : قم يا نومان .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية